بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صلِّ على حبيبك المصطفى وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين...
أختي الحبيبة:
هذه همسة ورسالة مني إليكِ أرجوا منكِ قراءتها والتمعن فيها والغوص في أعماق حروفها ومعانيها, استنطقي عقلكِ وروحكِ ودعيهما الحكم ولا تدعي مجال لقلبكِ ونفسكِ الأمارة بالسوء أن تُلبسكِ نظارة سوداء فتُعمي بصيرتكِ بها...
حبيبتي:
يقال: أن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب فأرجوا من الله أن تصل هذه الرسالة من قلبي إلى قلبكِ الطاهر النقي وإني قبل كل شيء أبدء بنفسي الأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فأنصحها بما سأنصحكِ به, وأذكرها بأمور لعلها تتذكر ربها وتخشاه وتنهى النفس عن الهوى فتحوز بجنة المأوى...
أختاه:
يحيرني أمرنا فنحن نقول بأن الزهراء سيدة نساء العالمين عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها أفضل الصلاة والسلام هي قدوتنا في الحياة , وهي مثال المرأة الكاملة في كل شيء, المرأة الكاملة في حجابها في عفتها في روحها الملكوتية, لكنني اكتشفت شيئاً خطيراً وهو أننا نكذب على أنفسنا بهذا الادعاء! لا تتعجبي أختي حقاً فنحن نخادع أنفسنا بهذا الادعاء لنسيرها على أهوائنا ونحن نقول قدوتنا الزهراء عليها السلام, فإذا كنا حقاً صادقات في ذلك فلماذا لا نقتدي بالزهراء في سلوكنا وأفعالنا؟؟ لماذا لا نلبس حجاب الزهراء عليها السلام؟؟ لماذا نخرج وعباءاتنا مليئة بالألوان الملفتة للأنظار.. وكل يوم نضيق الخناق على أجسادنا أكثر بهذه العباءة فلم تعد للستر والحشمة بقدر ما أصبحت للفت الأنظار وإثارة الفتن والشهوات...
فاطمة الزهراء عليها السلام حجابها لم يكن بالضيق ولم يكن شفاف وكان خالياً من كل أنواع الزينة والألوان... فهل حجابنا مثل حجاب سيدة نساء العالمين عليها السلام, ناشدتكِ بالله أجيبي بعقلكِ وتفكري في ذلك...
أخيه:
أهل البيت عليهم السلام يقولون : (شفاعتنا لا تنال مستخف بصلاته)...
ويأمروننا أن نؤدي الصلاة في أول أوقاتها وأن لا نؤخرها...
فهل أدينا الصلاة في وقتها وتركنا كل شيء وراء ظهورنا عندما يؤذن المؤذن, وهل سعينا لتعلم أحكامها...
أليست الصلاة هي عمود الدين وإن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها...
الكثير منا يضيع الصلاة ويهمل تعلم أحكامها , بالخصوص صلاة الصبح فالكثير الكثير يستهين بأدائها في وقتها خصوصاً في أيام العطل فالكثير من الناس يسهر إما على التلفاز أو الانترنت أو غيره من أمور الدنيا , وعندما يقترب وقت الصلاة لا يستطيع مقاومة النوم فيذهب إلى سريره ويخلد في نوم عميق ولا يعلم هل يستيقظ منه أم لا؟
عزيزتي: أنتِ الأم والأخت والزوجة فكوني قدوة لأولادكِ وأخوتكِ الصغار بمحافظتكِ على الصلوات في أول وقتها وتعلم أحكامها وتعليمهم لها...
حبيبتي:
أهل البيت عليهم السلام يريدون منا أن نتعلم ونتفقه في الدين...
ألم يقل الإمام الصادق عليه السلام: (تفقَهوا في دين الله ولا تكونوا أعراباً , فإنه من لم يتفقَه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزكّ له عملاً) أي لا تكونوا كالأعراب جاهلين بالدين، غافلين عن أحكامه، معرضين عن تعلمها......
و عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا) ...
لكننا يا عزيزتي تركنا تعلم أحكام الدين وجرينا وراء الموضة وقراءة الصحف والمجلات التي لا تنفع بل هي مضيعة للوقت غير أنها في بعض الأحيان لا تخلو من مشاهد وصور مخلة بالآداب والقيم السامية الرفيعة...
ألم تعلمي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ساعة في طلب العلم أفضل عند الله تعالى من ختمت اثني عشر ألف قرآن)...
إذا كانت ساعة واحدة ثوابها عظيم عند الله هكذا فلماذا لا نخصص ولو وقت يسير في كل يوم نطلع فيه على بعض الكتب الدينية والعلمية, ولماذا لا نتفكر في مخلوقات الله فأعظم العبادات هي التفكر في مخلوقات الله تعالى...
ولماذا لا نستبدل المسلسلات التافهة والتي تضرنا دون أن نشعر بأحد البرامج العلمية والثقافية ونشاهد البرامج التي تتحدث عن عظمة الله وبديع صنعه في الحيوانات والبحار وغيرها, ففيها من العظمة التي تدل على أن خالقها عظيم...
أختاه:
لماذا ندعي حبنا للزهراء عليها السلام, وأعراسنا حدث ولا حرج...
أعراسنا أصبحت مليئة بأمور لا يقبلها عقل وروح من تقتدي بالزهراء عليها السلام من رقص وغناء وإسراف وتبذير, ففي كل مناسبة وزواج ثوب جديد بالمبلغ الفلاني, وتلك الأصباغ التي تعلو وجوهنا وكأننا لابسات لأقنعة بل بالفعل فنحن نرتدي قناع مزيف نريد أن نخفي سواد الذنوب التي لطخت وجوهنا فلم نعد نرى حسن الهيئة التي خلقنا الله عليها...
واللباس الخليع الذي لا يستر شيء من البدن إلا الشيء اليسير وكأن الأقمشة في الأسواق قد نفدت ولم يعد يوجد قماش حتى نستر أبداننا, والرقص الذي يعتبر البعض الزواج بدونه أنه زواج ناقص و غير مكتمل وغيرها من الأمور التي نرتكبها في الأعراس لا أريد أن أخوض فيها فأنتِ قد تكونين أعلم بها مني...
أختاه:
لا تجعلي جسدكِ سلعة رخيصة تعرضينها لجميع الناس وإن كن نساء, اجعلي جسدك كما اللؤلؤة وغطيه بالثياب الساترة ولا تبديه إلا لزوجكِ سترك وحصنكِ...
أتعلمين ما هو الفرق بين الزهور واللؤلؤ...الزهور ترينها أينما تذهبين وتشمين روائحها العطرة وتشترينها بأبخس الأثمان ولذلك يستطيع الكل شرائها, ولكنها تظل لأيام معدودة تمتعين بها بصركِ وتملئين صدركِ بشذاها,وبعد ذلك يعتريها الذبول, ونهايتها إلى القمامة أو ترمى في أي مكان...
أما اللؤلؤة فهي لا ترى في كل مكان ولا يستطيع الكل شرائها لأنها غالية الأثمان, ولا تصل إلى رؤيتها جميع الأنظار لأنها مصونة داخل الصدفة, ولا يصل إليها إلا الغواص الماهر الذي يغوص في أعماق البحار لاستخراجها, ولا ترمى في كل مكان بل تخبأ بعيداً عن أيدي اللصوص وأنظار الناس, ولا تذبل فيبهت لونها ويقل سعرها...
فاختاري حبيبتي كأيهما تريدي أن تكوني كالزهرة أم اللؤلؤة ...
غاليتي:
ما يحزن أكثر ويؤذي القلب عندما يقيم البعض بعض ليالي الزواج في حسينية ... أليست الحسينيات هي بيت الإمام الحسين عليه السلام فلماذا نهتك حرمتها...
ألن تكتمل الفرحة إلا بدخولنا الحسينيات بالأحذية ولبسنا الملابس الخليعة والرقص والغناء...
أختاه أسألكِ سؤال: هل كنتِ ستسمحين لأحد أن يدخل إلى منزلكِ بحذائه, فما بالكِ تدخلين بيت الإمام الحسين عليه السلام به, ولو كنتِ في حرم الإمام الحسين عليه السلام هل كنتِ ستدخلين به أم أنكِ ستخجلين منه...
أخيتي:لا تنخدعي بما يعرض عليكِ في المسلسلات فتهدمي حياتكِ بها, فالكثير منا يتأثر بلا وعي منه بها فكم من فتاة تهدم حياتها الزوجية لأنها لم تجد فيها من الرومانسية والحب مثل الذي في المسلسلات, والبعض يعتقد أن الحياة مثل ما يعرض في الأفلام أن الحياة سعادة دائمة لا يتخللها شيء من الضغوط ,أو أن الحياة كلها شقاء وتعاسة وينسى أن الحياة يوم لك ويوم عليك...
وأصبح بعض الأبناء بفضل هذه المسلسلات عاقاً لوالديه وقد تصل في بعض الأحيان إلى ضربهما وإيذائهما بالقول ألم يسمع قول الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا @ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )...
حبيبتي:
إذا أردتي أن تعملي شيء استحضري في وجدانكِ وروحكِ الزهراء عليها السلام وصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه وانظري بصدق إن كنتِ حقاً تحبينهم هل ما ستقومين به يسرهم أم يحزنهم و لا تقولي الناس والتطور فلا الناس ولا التطور سينفعانكِ غداً إذا أعرضت الزهراء عليها السلام بوجهها عنكِ ولم تشفع لكِ ...
فكري بعقلكِ هل ما سأقوم به فعلته الزهراء عليها السلام؟ هل الزهراء عليها السلام كانت ترتدي مثل هذا اللباس؟ هل الزهراء عليها السلام كانت تؤجل صلاتها؟ وهل؟ وهل؟؟ وهل؟؟؟
ولا تجعلي أيضاً علاقتكِ بأهل البيت عليهم السلام علاقة لقضاء حوائجكِ بل اجعليها علاقة بين محب وحبيبه أليس المحب لمن أحب مطيع وطاعتكِ لهم هي بإتباعهم في كل شيء من قول وفعل...
أعلمي يا عزيزتي أن أغلبية الناس لا يعجبهم كلامي ويرمونه بالتعقيد و و و, لكني يا أختاه قبل أن أقوم بما أريد عرضت قولي وقولهم على عقلي وجعلته حكماً وسألت روحي : هل الزهراء عليها السلام التي أدعي أنها قدوتي في حياتي كانت تفعل هذا أم هذا؟ وهل هذا يسرها مني أم هذا؟ فلا يهمني قولهم عني ما دمت أشعر بأن الزهراء عليها السلام راضية عني وعن فعلي...
فأرجوا من الله تعالى أن تكون رسالتي قد وصلت إلي قلبكِ الطاهر, وزُرِعَت بذورها في أرضه الخصبة الطاهرة لتجني حصادها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم...
تحياتي
اللهم صلِّ على حبيبك المصطفى وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين...
أختي الحبيبة:
هذه همسة ورسالة مني إليكِ أرجوا منكِ قراءتها والتمعن فيها والغوص في أعماق حروفها ومعانيها, استنطقي عقلكِ وروحكِ ودعيهما الحكم ولا تدعي مجال لقلبكِ ونفسكِ الأمارة بالسوء أن تُلبسكِ نظارة سوداء فتُعمي بصيرتكِ بها...
حبيبتي:
يقال: أن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب فأرجوا من الله أن تصل هذه الرسالة من قلبي إلى قلبكِ الطاهر النقي وإني قبل كل شيء أبدء بنفسي الأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فأنصحها بما سأنصحكِ به, وأذكرها بأمور لعلها تتذكر ربها وتخشاه وتنهى النفس عن الهوى فتحوز بجنة المأوى...
أختاه:
يحيرني أمرنا فنحن نقول بأن الزهراء سيدة نساء العالمين عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها أفضل الصلاة والسلام هي قدوتنا في الحياة , وهي مثال المرأة الكاملة في كل شيء, المرأة الكاملة في حجابها في عفتها في روحها الملكوتية, لكنني اكتشفت شيئاً خطيراً وهو أننا نكذب على أنفسنا بهذا الادعاء! لا تتعجبي أختي حقاً فنحن نخادع أنفسنا بهذا الادعاء لنسيرها على أهوائنا ونحن نقول قدوتنا الزهراء عليها السلام, فإذا كنا حقاً صادقات في ذلك فلماذا لا نقتدي بالزهراء في سلوكنا وأفعالنا؟؟ لماذا لا نلبس حجاب الزهراء عليها السلام؟؟ لماذا نخرج وعباءاتنا مليئة بالألوان الملفتة للأنظار.. وكل يوم نضيق الخناق على أجسادنا أكثر بهذه العباءة فلم تعد للستر والحشمة بقدر ما أصبحت للفت الأنظار وإثارة الفتن والشهوات...
فاطمة الزهراء عليها السلام حجابها لم يكن بالضيق ولم يكن شفاف وكان خالياً من كل أنواع الزينة والألوان... فهل حجابنا مثل حجاب سيدة نساء العالمين عليها السلام, ناشدتكِ بالله أجيبي بعقلكِ وتفكري في ذلك...
أخيه:
أهل البيت عليهم السلام يقولون : (شفاعتنا لا تنال مستخف بصلاته)...
ويأمروننا أن نؤدي الصلاة في أول أوقاتها وأن لا نؤخرها...
فهل أدينا الصلاة في وقتها وتركنا كل شيء وراء ظهورنا عندما يؤذن المؤذن, وهل سعينا لتعلم أحكامها...
أليست الصلاة هي عمود الدين وإن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها...
الكثير منا يضيع الصلاة ويهمل تعلم أحكامها , بالخصوص صلاة الصبح فالكثير الكثير يستهين بأدائها في وقتها خصوصاً في أيام العطل فالكثير من الناس يسهر إما على التلفاز أو الانترنت أو غيره من أمور الدنيا , وعندما يقترب وقت الصلاة لا يستطيع مقاومة النوم فيذهب إلى سريره ويخلد في نوم عميق ولا يعلم هل يستيقظ منه أم لا؟
عزيزتي: أنتِ الأم والأخت والزوجة فكوني قدوة لأولادكِ وأخوتكِ الصغار بمحافظتكِ على الصلوات في أول وقتها وتعلم أحكامها وتعليمهم لها...
حبيبتي:
أهل البيت عليهم السلام يريدون منا أن نتعلم ونتفقه في الدين...
ألم يقل الإمام الصادق عليه السلام: (تفقَهوا في دين الله ولا تكونوا أعراباً , فإنه من لم يتفقَه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزكّ له عملاً) أي لا تكونوا كالأعراب جاهلين بالدين، غافلين عن أحكامه، معرضين عن تعلمها......
و عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا) ...
لكننا يا عزيزتي تركنا تعلم أحكام الدين وجرينا وراء الموضة وقراءة الصحف والمجلات التي لا تنفع بل هي مضيعة للوقت غير أنها في بعض الأحيان لا تخلو من مشاهد وصور مخلة بالآداب والقيم السامية الرفيعة...
ألم تعلمي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ساعة في طلب العلم أفضل عند الله تعالى من ختمت اثني عشر ألف قرآن)...
إذا كانت ساعة واحدة ثوابها عظيم عند الله هكذا فلماذا لا نخصص ولو وقت يسير في كل يوم نطلع فيه على بعض الكتب الدينية والعلمية, ولماذا لا نتفكر في مخلوقات الله فأعظم العبادات هي التفكر في مخلوقات الله تعالى...
ولماذا لا نستبدل المسلسلات التافهة والتي تضرنا دون أن نشعر بأحد البرامج العلمية والثقافية ونشاهد البرامج التي تتحدث عن عظمة الله وبديع صنعه في الحيوانات والبحار وغيرها, ففيها من العظمة التي تدل على أن خالقها عظيم...
أختاه:
لماذا ندعي حبنا للزهراء عليها السلام, وأعراسنا حدث ولا حرج...
أعراسنا أصبحت مليئة بأمور لا يقبلها عقل وروح من تقتدي بالزهراء عليها السلام من رقص وغناء وإسراف وتبذير, ففي كل مناسبة وزواج ثوب جديد بالمبلغ الفلاني, وتلك الأصباغ التي تعلو وجوهنا وكأننا لابسات لأقنعة بل بالفعل فنحن نرتدي قناع مزيف نريد أن نخفي سواد الذنوب التي لطخت وجوهنا فلم نعد نرى حسن الهيئة التي خلقنا الله عليها...
واللباس الخليع الذي لا يستر شيء من البدن إلا الشيء اليسير وكأن الأقمشة في الأسواق قد نفدت ولم يعد يوجد قماش حتى نستر أبداننا, والرقص الذي يعتبر البعض الزواج بدونه أنه زواج ناقص و غير مكتمل وغيرها من الأمور التي نرتكبها في الأعراس لا أريد أن أخوض فيها فأنتِ قد تكونين أعلم بها مني...
أختاه:
لا تجعلي جسدكِ سلعة رخيصة تعرضينها لجميع الناس وإن كن نساء, اجعلي جسدك كما اللؤلؤة وغطيه بالثياب الساترة ولا تبديه إلا لزوجكِ سترك وحصنكِ...
أتعلمين ما هو الفرق بين الزهور واللؤلؤ...الزهور ترينها أينما تذهبين وتشمين روائحها العطرة وتشترينها بأبخس الأثمان ولذلك يستطيع الكل شرائها, ولكنها تظل لأيام معدودة تمتعين بها بصركِ وتملئين صدركِ بشذاها,وبعد ذلك يعتريها الذبول, ونهايتها إلى القمامة أو ترمى في أي مكان...
أما اللؤلؤة فهي لا ترى في كل مكان ولا يستطيع الكل شرائها لأنها غالية الأثمان, ولا تصل إلى رؤيتها جميع الأنظار لأنها مصونة داخل الصدفة, ولا يصل إليها إلا الغواص الماهر الذي يغوص في أعماق البحار لاستخراجها, ولا ترمى في كل مكان بل تخبأ بعيداً عن أيدي اللصوص وأنظار الناس, ولا تذبل فيبهت لونها ويقل سعرها...
فاختاري حبيبتي كأيهما تريدي أن تكوني كالزهرة أم اللؤلؤة ...
غاليتي:
ما يحزن أكثر ويؤذي القلب عندما يقيم البعض بعض ليالي الزواج في حسينية ... أليست الحسينيات هي بيت الإمام الحسين عليه السلام فلماذا نهتك حرمتها...
ألن تكتمل الفرحة إلا بدخولنا الحسينيات بالأحذية ولبسنا الملابس الخليعة والرقص والغناء...
أختاه أسألكِ سؤال: هل كنتِ ستسمحين لأحد أن يدخل إلى منزلكِ بحذائه, فما بالكِ تدخلين بيت الإمام الحسين عليه السلام به, ولو كنتِ في حرم الإمام الحسين عليه السلام هل كنتِ ستدخلين به أم أنكِ ستخجلين منه...
أخيتي:لا تنخدعي بما يعرض عليكِ في المسلسلات فتهدمي حياتكِ بها, فالكثير منا يتأثر بلا وعي منه بها فكم من فتاة تهدم حياتها الزوجية لأنها لم تجد فيها من الرومانسية والحب مثل الذي في المسلسلات, والبعض يعتقد أن الحياة مثل ما يعرض في الأفلام أن الحياة سعادة دائمة لا يتخللها شيء من الضغوط ,أو أن الحياة كلها شقاء وتعاسة وينسى أن الحياة يوم لك ويوم عليك...
وأصبح بعض الأبناء بفضل هذه المسلسلات عاقاً لوالديه وقد تصل في بعض الأحيان إلى ضربهما وإيذائهما بالقول ألم يسمع قول الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا @ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )...
حبيبتي:
إذا أردتي أن تعملي شيء استحضري في وجدانكِ وروحكِ الزهراء عليها السلام وصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه وانظري بصدق إن كنتِ حقاً تحبينهم هل ما ستقومين به يسرهم أم يحزنهم و لا تقولي الناس والتطور فلا الناس ولا التطور سينفعانكِ غداً إذا أعرضت الزهراء عليها السلام بوجهها عنكِ ولم تشفع لكِ ...
فكري بعقلكِ هل ما سأقوم به فعلته الزهراء عليها السلام؟ هل الزهراء عليها السلام كانت ترتدي مثل هذا اللباس؟ هل الزهراء عليها السلام كانت تؤجل صلاتها؟ وهل؟ وهل؟؟ وهل؟؟؟
ولا تجعلي أيضاً علاقتكِ بأهل البيت عليهم السلام علاقة لقضاء حوائجكِ بل اجعليها علاقة بين محب وحبيبه أليس المحب لمن أحب مطيع وطاعتكِ لهم هي بإتباعهم في كل شيء من قول وفعل...
أعلمي يا عزيزتي أن أغلبية الناس لا يعجبهم كلامي ويرمونه بالتعقيد و و و, لكني يا أختاه قبل أن أقوم بما أريد عرضت قولي وقولهم على عقلي وجعلته حكماً وسألت روحي : هل الزهراء عليها السلام التي أدعي أنها قدوتي في حياتي كانت تفعل هذا أم هذا؟ وهل هذا يسرها مني أم هذا؟ فلا يهمني قولهم عني ما دمت أشعر بأن الزهراء عليها السلام راضية عني وعن فعلي...
فأرجوا من الله تعالى أن تكون رسالتي قد وصلت إلي قلبكِ الطاهر, وزُرِعَت بذورها في أرضه الخصبة الطاهرة لتجني حصادها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم...
تحياتي
الأحد يونيو 01, 2014 5:06 am من طرف نورة سماحة
» حرب التتار سجل الان مجاني
الأربعاء مايو 14, 2014 3:44 pm من طرف نادر الحديد
» هل من مرحب بالعضو الجديد
السبت مايو 10, 2014 4:19 am من طرف HABELMOLOK
» نادر حسام الحديد
الأحد أبريل 27, 2014 7:07 am من طرف نادر الحديد
» حرب التتار سجل الان مجاني
الأربعاء أبريل 23, 2014 4:12 am من طرف نادر الحديد
» حرب التتار سجل الان مجاني
الخميس أبريل 17, 2014 4:54 pm من طرف نادر الحديد
» حرب التتار - حرب التتار
الإثنين أبريل 14, 2014 10:18 am من طرف نادر الحديد
» حرب التتار - ابطال حرب التتار
الجمعة أبريل 11, 2014 6:49 pm من طرف نادر الحديد
» حرب التتار - ابطال حرب التتار
الجمعة أبريل 11, 2014 9:39 am من طرف نادر الحديد
» حرب التتار - ابطال حرب التتار
الجمعة أبريل 11, 2014 9:03 am من طرف نادر الحديد